الكاتب والاديب أحمد صالح الفقيه يرحل بصمت
يمنات – صنعاء
رحل الكاتب والاديب أحمد صالح الفقيه بصمت.
ترجل الفقيه من دنيانا دون ضجيج، قبل ثلاثة اشهر، وبدون ان يعرف الوسط الصحفي والثقافي برحيله.
ظل أحمد صالح الفقيه حاضرا في المشهد الثقافي اليمني على مدى عقدين من الزمن.
كانت مقالاته الادبية والسياسية في واجهات كثير من الصحف خلال العقدين الماضيين.
ومنذ اندلاع الحرب انزوى الفقيه بعيدا، في حين الزملاء، وانشغل كل واحد بهمومه اليومية.
وحتى اللحظة ما زال الجميع لا يعرفوا بالتحديد متى رحل الفقيه من دنيانا..؟!
والاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024 كشف الشاعر طه الجند عن الخبر الفاجعة، قال باسف وحزن شديدين، رحل صديقي أحمد صالح الفقيه، قبل 3 أشهر.
كشف الجند الفاجعة غير المتوقعة في منشور على حسابه في الفيسبوك.
“يمنات” يعيد نشر نص منشور طه الجند
مشيت اليوم بالعصر جهة حدة، ونزلت باب البلقة عند الصوري صاحب الحلاوة وذكرت العزيز أحمد صالح غالب الفقيه قلت أمر اشوفه في محل النت الذي يجلس فيه، فقال صاحب المحل: لم يعد ياتي الفقيه من فترة.
مريت مكتبة بن خلدون قال لي الولد بن طه لم يعرفه، رحت المقهى حق الشرعبي لم اجد له خبر، ‘ دخلت الحارة في اتجاه بيته، وانا الوم نفسي لانني انقطعت عنه خلال الفترة الاخيرة ومتشوق لمقابلته..
دعيته من أمام بيته كما اعمل دائما هكذا كم صوت، وبعد اقتربت من الباب الحديدي ودقيت عليه، وفي راسي اكثر من سيناريو.
فتح ولد في مقتبل العمر الباب وسألته عن الاستاذ أحمد..؟! قال الولد وبدون مقدمات: لقد مات عمي أحمد من ثلاثة اشهر. بلمت في مكاني وقلت له: مش معقول.
هكذا تلقيت صفعة غير متوقعة ورجعت من نفس الزقاق وأنا مشوش ومسلوب وغير مصدق، واتذكر الايام التي قضيناها معا، واحس بذنب تجاه صاحبي الذي مات دون ان نودعه، وهو الشخص الوفي والانسان العصامي الذي اشتغل كعامل ومقاول، وعلم نفسه بنفسه، وبني له بيت وكان له نشاط ادبي وثقافي، واصدر اكثر من عشرين عنوانا بين ترجمة ودراسة، وله مجموعة قصصية واخرى شعرية.
ساعود إلى جوجل و انزلها هنا في صفحتي وهذا اقل واجب تجاه صديق واخ قضينا معه ايام فيها الكثير من الود والشعر الادب..
أنا حزين وموجوع لرحيلك المباغت يا أحمد
لروحك السلام والرحمة يا صاحبي
واعتذر لك كثيرا..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا